فصل: (سورة نوح: الآيات 1- 9)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال محيي الدين الدرويش:

(71) سورة نوح عليه السلام:
مكيّة.
وآياتها ثمان وعشرون.
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ

.[سورة نوح: الآيات 1- 9]

{إِنّا أرْسلْنا نُوحا إِلى قوْمِهِ أنْ أنْذِرْ قوْمك مِنْ قبْلِ أنْ يأْتِيهُمْ عذابٌ ألِيمٌ (1) قال يا قوْمِ إِنِّي لكُمْ نذِيرٌ مُبِينٌ (2) أنِ اعْبُدُوا اللّه واتّقُوهُ وأطِيعُونِ (3) يغْفِرْ لكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ويُؤخِّرْكُمْ إِلى أجلٍ مُسمّى إِنّ أجل اللّهِ إِذا جاء لا يُؤخّرُ لوْ كُنْتُمْ تعْلمُون (4) قال ربِّ إِنِّي دعوْتُ قوْمِي ليْلا ونهارا (5) فلمْ يزِدْهُمْ دُعائِي إِلاّ فِرارا (6) وإِنِّي كُلّما دعوْتُهُمْ لِتغْفِر لهُمْ جعلُوا أصابِعهُمْ فِي آذانِهِمْ واسْتغْشوْا ثِيابهُمْ وأصرُّوا واسْتكْبرُوا اسْتِكْبارا (7) ثُمّ إِنِّي دعوْتُهُمْ جِهارا (8) ثُمّ إِنِّي أعْلنْتُ لهُمْ وأسْررْتُ لهُمْ إِسْرارا (9)}

.اللغة:

{واسْتغْشوْا ثِيابهُمْ} وتغطوا بها كأنهم طلبوا أن تغشاهم ثيابهم أو تغشيهم لئلا يبصروه كراهة النظر إلى من ينصحهم في دين اللّه.

.الإعراب:

{إِنّا أرْسلْنا نُوحا إِلى قوْمِهِ} إن واسمها وجملة {أرسلنا} خبرها و{نوحا} مفعول به و{إلى قومه} متعلقان بـ: {أرسلنا}.
{أنْ أنْذِرْ قوْمك مِنْ قبْلِ أنْ يأْتِيهُمْ عذابٌ ألِيمٌ} يجوز أن تكون أن مصدرية فتكون مع مدخولها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض والجار والمجرور متعلقان بـ: {أرسلنا} والمعنى أرسلناه بأن قلنا له أنذر ويجوز أن تكون مفسّرة لأن الإرسال فيه معنى القول و{أنذر} فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت وقومك مفعول به و{من قبل} متعلقان بـ: {أنذر} وأن وما في حيّزها في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة و{يأتيهم} فعل مضارع منصوب بأن والهاء مفعول به و{عذاب} فاعل و{أليم} نعت.
{قال يا قوْمِ إِنِّي لكُمْ نذِيرٌ مُبِينٌ} {قال} فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو و{يا} حرف نداء و{قوم} منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة وقد تقدم بحث المنادى المضاف إلى ياء المتكلم وإن واسمها و{لكم} متعلقان بـ: {نذير} و{نذير} خبر و{مبين} نعت.
{أنِ اعْبُدُوا اللّه واتّقُوهُ وأطِيعُونِ} {أن} مصدرية أو مفسّرة وقد تقدم القول فيها آنفا و{اعبدوا} فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل و{اللّه} مفعول به {واتقوه وأطيعون} معطوفان على {اعبدوا} وحذفت ياء المتكلم لمناسبة رءوس الآي أي وأطيعوني.
{يغْفِرْ لكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ويُؤخِّرْكُمْ إِلى أجلٍ مُسمّى} {يغفر} فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب و{لكم} متعلقان بـ: {يغفر} و{من ذنوبكم} في موضع نصب مفعول {يغفر} لأن من للتبعيض أي بعض ذنوبكم لأن الإيمان يجبّ ما قبله من الذنوب لا ما بعده وقيل لابتداء الغاية وقيل زائدة وهو مذهب الأخفش لأنه يجيز زيادتها في الموجب وغيره والبصريون ومعظم الكوفيين يشترطون لزيادتها أن يسبقها نفي أو نهي أو استفهام وأن تدخل على النكرة، {ويؤخركم} عطف على {يغفر} والكاف مفعول به و{إلى أجل} متعلقان بـ: {يؤخركم} و{مسمى} نعت لـ: {أجل}، وسنورد مناقشة طريفة حول هذا التأخير للعذاب في باب الفوائد.
{إِنّ أجل اللّهِ إِذا جاء لا يُؤخّرُ لوْ كُنْتُمْ تعْلمُون} الجملة تعليل لما تقدم وإن واسمها وإذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه وجملة {جاء} في محل جر بإضافة الظرف إليها وجملة {لا يؤخر} لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم و{لو} شرطية و{كنتم} كان واسمها وجملة {تعلمون} خبرها وجواب {لو} محذوف كما حذف مفعول {تعلمون} أي لو كنتم تعلمون ذلك لآمنتم.
{قال ربِّ إِنِّي دعوْتُ قوْمِي ليْلا ونهارا} {ربّ} منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة وحذف حرف النداء وإن واسمها وجملة {دعوت} خبرها و{قومي} مفعول به و{ليلا ونهارا} ظرفان متعلقان بـ: {دعوت} والجملة مقول القول.
{فلمْ يزِدْهُمْ دُعائِي إِلّا فِرارا} الفاء عاطفة ولم حرف نفي وقلب وجزم و{يزدهم} فعل مضارع مجزوم بلم والهاء مفعول به أول و{دعائي} فاعل و{إلا} أداة حصر و{فرارا} مفعول به ثان والاستثناء مفرغ {وإِنِّي كُلّما دعوْتُهُمْ لِتغْفِر لهُمْ جعلُوا أصابِعهُمْ فِي آذانِهِمْ} الواو عاطفة وإن واسمها و{كلما} ظرف متعلق بـ: {جعلوا} أو ما مصدرية أو نكرة و{دعوتهم} فعل وفاعل ومفعول به واللام للتعليل و{تغفر} فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام للتعليل والجار والمجرور متعلقان بـ: {دعوتهم} وجملة {جعلوا} لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم وهو {كلما} و{أصابعهم} مفعول {جعلوا} الأول و{في آذانهم} في موضع المفعول الثاني.
{واسْتغْشوْا ثِيابهُمْ وأصرُّوا واسْتكْبرُوا اسْتِكْبارا} {واستغشوا} عطف على {جعلوا} و{ثيابهم} مفعول به {وأصرّوا واستكبروا} معطوفان أيضا و{استكبارا} مفعول مطلق.
{ثُمّ إِنِّي دعوْتُهُمْ جِهارا} {ثم} حرف عطف للترتيب مع التراخي وإن واسمها وجملة {دعوتهم} خبرها و{جهارا} مفعول مطلق على أنه مصدر من المعنى لأن الدعاء يكون جهارا وغيره فهو من باب رجع القهقرى وقعد القرفصاء ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال أي مجاهرا وذا جهار وجعل نفس المصدر مبالغة.
{ثُمّ إِنِّي أعْلنْتُ لهُمْ وأسْررْتُ لهُمْ إِسْرارا} عطف على ما تقدم و{إسرارا} مفعول مطلق.

.البلاغة:

في قوله: {واستغشوا ثيابهم} كناية عن المبالغة في إعراضهم عمّا دعاهم إليه فمنهم بمثابة من سدّ سمعه وغشى بصره كيلا يسمع ويرى، يقال لبس فلان ثياب العداوة، وقيل الكلام حقيقي ومعنى استغشوا ثيابهم غطّوا بها وجوههم لئلا يروني أو جعلوا ثيابهم على رؤوسهم لئلا يسمعوا كلامي فيكون استغشاء الثياب على هذا زيادة في سدّ الآذان.
وفي التراخي وتكرير الدعوة بيان وتوكيد، وننقل بهذا الصدد عبارة الزمخشري لنفاستها قال: فإن قلت ذكر أنه دعاهم ليلا ونهارا ثم دعاهم جهارا ثم دعاهم في السر والعلن فيجب أن تكون ثلاث دعوات مختلفات حتى يصحّ العطف قلت: قد فعل عليه الصلاة والسلام كما يفعل الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في الابتداء بالأهون والترقي في الأشد فالأشد فافتتح بالمناصحة في السر فلما لم يقبلوا ثنى بالمجاهرة فلما لم تؤثر ثلث بالجمع بين الإسرار والإعلان ومعنى ثم الدلالة على تباعد الأحوال لأن الجهار أغلظ من الإسرار والجمع بين الأمرين أغلظ من إفراد أحدهما.
وهذا كلام بديع قلّما يكتنه غوره أحد فإنه يعلم من قوله: {ثم إني دعوتهم جهارا} أن الدعوة السابقة بالإسرار فأفادت ثم التفاوت بين الجهار والإسرار السابق وأفادت ثم الثانية أن الجمع بينهما أغلظ من إفراد كلّ منهما.

.الفوائد:

هذا وقد وعدناك بإيراد مناقشة ممتعة شجرت بين أكابر المفسّرين حول قوله: {ويؤخركم إلى أجل مسمى} فقد قال الزمخشري: فإن قلت: كيف قال: {ويؤخركم} مع إخباره بامتناع تأخير الأجل وهل هذا إلا تناقض؟ قلت: قضى اللّه مثلا أن قوم نوح إن آمنوا عمّرهم ألف سنة وإن بقوا على كفرهم أهلكهم على رأس تسعمائة فقيل لهم آمنوا يؤخركم إلى أجل مسمى أي إلى وقت سمّاه اللّه وضربه أمدا تنتهون إليه لا تتجاوزونه وهو الوقت الأطول تمام الألف ثم أخبر أنه إذا جاء ذلك الأجل الأمد لا يؤخر كما يؤخر هذا الوقت ولم تكن لكم حيلة فبادروا في أوقات الإمهال والتأخير.
وقال ابن عطية: {ويؤخركم إلى أجل مسمى} مما تعلقت المعتزلة به في قولهم إن للإنسان أجلين قالوا: لو كان واحدا محددا لما صحّ التأخير إن كان الحدّ قد بلغ ولا المعالجة إن كان لم يبلغ. قال: وليس لهم في الآية تعلق لأن المعنى أن نوحا عليه السلام لم يعلم هل هم ممّن يؤخر أو ممّن يعاجل ولا قال لهم إنكم تؤخرون عن أجل قد حان لكم لكن سبق في الأزل أنهم إما ممّن قضي له بالإيمان والتأخير وإما ممّن قضي له بالكفر والمعالجة ثم تشدّد هذا المعنى ولاح بقوله: {إن أجل اللّه إذا جاء لا يؤخر}.
وقد جلا السيوطي الغموض الذي تحيف هذا التعبير بقوله في تفسيره الممتع (ويؤخركم بلا عذاب) أي في الدنيا فلا يخالف قوله إن أجل اللّه إذا جاء لا يؤخر لأن المنفي تأخيره فيه هو الأجل نفسه فلا تخالف بين هذين المحلين.
وعبارة الكرخي في حاشيته على الجلالين: قوله ويؤخركم بلا عذاب جواب كيف، قال ويؤخركم إلى أجل مسمى خطابا لقوم نوح لأنه إن كان المراد تأخيرهم عن الأجل المقدّر أزلا فهو محال لقوله تعالى: {ولن يؤخّر اللّه نفسا إذا جاء أجلها}، أو تأخيرهم إلى مجيء أجلهم المقدّر منهم كغيرهم سواء آمنوا أم لا، وإيضاحه أن معناه يؤخركم عن العذاب إلى منتهى آجالكم على تقدير الإيمان فلا يعذبكم في الدنيا إن وقع منكم ذنب كما عذب غيركم من الأمم الكافرة فيها.

.[سورة نوح: الآيات 10- 20]

{فقُلْتُ اسْتغْفِرُوا ربّكُمْ إِنّهُ كان غفّارا (10) يُرْسِلِ السّماء عليْكُمْ مِدْرارا (11) ويُمْدِدْكُمْ بِأمْوالٍ وبنِين ويجْعلْ لكُمْ جنّاتٍ ويجْعلْ لكُمْ أنْهارا (12) ما لكُمْ لا ترْجُون لِلّهِ وقارا (13) وقدْ خلقكُمْ أطْوارا (14) ألمْ تروْا كيْف خلق اللّهُ سبْع سماواتٍ طِباقا (15) وجعل الْقمر فِيهِنّ نُورا وجعل الشّمْس سِراجا (16) واللّهُ أنْبتكُمْ مِن الْأرْضِ نباتا (17) ثُمّ يُعِيدُكُمْ فِيها ويُخْرِجُكُمْ إِخْراجا (18) واللّهُ جعل لكُمُ الْأرْض بِساطا (19) لِتسْلُكُوا مِنْها سُبُلا فِجاجا (20)}

.اللغة:

{مِدْرارا} كثير الدرور ويستوي فيه المذكر والمؤنث ويطّرد هذا الاستواء في وزن مفعال صيغة للمبالغة.
{أطْوارا} جمع طور وهو الحال والتارة، وفي المصباح: والطور بالفتح التارة وفعل ذلك طورا بعد طور أي مرة بعد مرة والطور الحال والهيئة والجمع أطوار مثل ثوب وأثواب وتعدى طوره أي حاله التي تليق به.
{فِجاجا} واسعة جمع فج وهو الطريق الواسع وقيل هو المسلك بين الجبلين.

.الإعراب:

{فقُلْتُ اسْتغْفِرُوا ربّكُمْ إِنّهُ كان غفّارا} الفاء عاطفة وقلت فعل وفاعل و{استغفروا} فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل و{ربكم} مفعول به وإن واسمها وجملة {كان} خبرها واسم {كان} مستتر تقديره هو و{غفارا} خبرها وجملة {استغفروا} مقول القول وجملة {إنه كان غفارا} لا محل لها لأنها تعليل للاستغفار، وفي الشهاب: وليس المراد بالاستغفار مجرد قول استغفر اللّه بل الرجوع عن الذنوب وتطهير الألسنة والقلوب.
{يُرْسِلِ السّماء عليْكُمْ مِدْرارا} {يرسل} فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والفاعل مستتر يعود على اللّه تعالى و{السماء} مفعول به و{عليكم} متعلقان بـ: {يرسل} و{مدرارا} حال من {السماء}.
{ويُمْدِدْكُمْ بِأمْوالٍ وبنِين ويجْعلْ لكُمْ جنّاتٍ ويجْعلْ لكُمْ أنْهارا} {ويمددكم} عطف على {يرسل} والكاف مفعول به و{بأموال} متعلقان بـ: {يمددكم} {وبنين} عطف على {أموال} ويجعل فعل مضارع مجزوم عطف على {ويمددكم} و{لكم} في موضع المفعول الثاني و{جنات} مفعول به {ويجعل لكم أنهارا} عطف على الجملة السابقة والمراد بجنّات الدنيا البساتين.
{ما لكُمْ لا ترْجُون لِلّهِ وقارا} {ما} اسم استفهام في محل رفع مبتدأ و{لكم} خبر و{لا} نافية و{ترجون} فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل وجملة {لا ترجون} حال من الكاف في {لكم} و{للّه} حال لأن اللام للتبيين ولو تأخرت لكانت صفة للوقار، و{وقارا} مفعول به لـ: {ترجون} أي توقيرا وتعظيما، وسيأتي مزيد بيان لهذا التعبير في باب الفوائد.
{وقدْ خلقكُمْ أطْوارا} الواو للحال و{قد} حرف تحقيق و{خلقكم} فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به والجملة حالية من فاعل {ترجون} و{أطوارا} حال مؤولة بالمشتق أي متنقلين من حال إلى حال.
{ألمْ تروْا كيْف خلق اللّهُ سبْع سماواتٍ طِباقا} الهمزة للاستفهام الإنكاري ولم حرف نفي وقلب وجزم و{تروا} فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والرؤية علمية أي لم تعتبروا وتتفكروا، و{كيف} اسم استفهام في محل نصب على الحال والعامل فيها {خلق}، و{خلق اللّه} فعل ماض وفاعل والجملة سدّت مسدّ مفعولي {تروا} المعلقة عن العمل بالاستفهام و{سبع سموات} مفعول به و{طباقا} نعت لـ: {سبع} أي بعضها فوق بعض أو منصوب بفعل محذوف أي طبقت طباقا فيكون مصدر طابقت مطابقة وطباقا وقد ذكر ذلك في سورة الملك.
{وجعل الْقمر فِيهِنّ نُورا وجعل الشّمْس سِراجا} الواو عاطفة و{جعل القمر} فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به و{فيهن} حال و{نورا} مفعول به ثان {وجعل الشمس سراجا} عطف على الجملة السابقة.
{واللّهُ أنْبتكُمْ مِن الْأرْضِ نباتا} الواو عاطفة و{اللّه} مبتدأ وجملة {أنبتكم} خبر و{من الأرض} متعلقان بـ: {أنبتكم} و{نباتا} مفعول مطلق ويجوز أن يكون مصدرا لأنبت على حذف الزوائد ويسمى اسم مصدر ويجوز أن يكون مصدرا لنبتم مقدرا أي فنبتم نباتا فيكون منصوبا بالمطاوع المقدّر، وعبارة الزمخشري والمعنى أنبتكم فنبتم نباتا أو نصب بأنبتكم لتضمنه معنى نبتم.
{ثُمّ يُعِيدُكُمْ فِيها ويُخْرِجُكُمْ إِخْراجا} عطف على ما تقدم.
{واللّهُ جعل لكُمُ الْأرْض بِساطا} الواو حرف عطف و{اللّه} مبتدأ وجملة {جعل} خبر و{لكم} حال و{الأرض} مفعول به أول و{بساطا} مفعول به ثان.
{لِتسْلُكُوا مِنْها سُبُلا فِجاجا} اللام لام التعليل وتسلكوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والجار والمجرور متعلقان بـ: {جعل} و{منها} حال من {سبلا} أي كائنة من الأرض ولو تأخر لكان صفة لها و{سبلا} مفعول به و{فجاجا} نعت.